برامج كمبيوتر تحاور بعضها البعض
صفحة 1 من اصل 1
برامج كمبيوتر تحاور بعضها البعض
لكل
كائن حي على هذه الأرض لغته التي يستطيع أن يتحاور بها مع بني جنسه، لكن
هل يصبح لبرامج الكمبيوتر
لغتها الخاصة التي تستطيع أن تتحاور بها فيما
بينها، وتطورها بنفسها، ولا يعرف الإنسان مفرداتها، الإجابة نعم، ففي بحث
أُجري بأحد معاهد NEC بالولايات المتحدة نشرته جريدة Artificial Life في
عددها الصادر في 2 فبراير على مجموعة مبتكرة من برامج الكمبيوتر أُطلق
عليها اسم العملاء المستقلين Autonomous Agents وجد الباحثون أن مثل تلك
البرامج ليست فقط تستطيع أن تنشئ لغتها الخاصة وتتحدث بها مع بعضها البعض،
بل أيضا يمكنها الاستفادة من هذا التواصل في تطوير أدائها إذا تم
استخدامها في حل بعض الاختبارات التقليدية مثل البحث عن فريسة مختبئة
(لعبة الاختباء والبحث).
ومن خلال الدراسة تم وضع خمسة من
العملاء (كل منهم يعمل ببرنامج خاص) في عالم تخيلي virtual world له أربع
جهات (شمال وجنوب وشرق وغرب) بحيث وضع أربعة من العملاء على الأطراف
الأربعة لهذا العالم، أما العميل الخامس فهو يقوم بدور الفريسة المختبئة
داخل ثنايا هذا العالم، ويسير العملاء الأربعة في وقت واحد وبسرعة واحدة
دون أن يرى كل منهم الآخر أو يحدد مكانه - يعد هذا التخطيط من أصعب درجات
اختبار البحث عن الفريسة - والهدف الذي يسعى العملاء لتنفيذه هو أسر
الفريسة عن طريق الإحاطة بها من الجهات الأربع، ومتاح لكل عميل أن يرسل
رسالة تتابعية قصيرة من الواحد والصفر (وحدة النظام المزدوج الذي يستخدمه
الكمبيوتر) وتوضع كل تلك الرسائل الرمزية التي يرسلها العملاء على لوحة
رسائل يمكن لكل عميل قراءتها حتى يمكنه تحديد خطوته القادمة والرسالة التي
يمكن أن يرسلها بعد ذلك.
وأوضح الباحثون أن العملاء (البرامج
المختلفة) استطاعوا خلق مفرداتهم الخاصة من رسائل الصفر والواحد المرتبة
بشكل عشوائي؛ حيث استطاعوا ترتيب لغة مفهومة فيما بينهم حتى يمكنهم
التعاون من خلال الاتصال، فحيث إن كل منهم لا يرى الآخر، ولا يستطيع تحديد
مكانه كان عليهم أن يطوروا لغة توضح للآخر تلك المعلومات، وقد لاحظ
العلماء أنه كلما زاد حجم تلك الرسائل تحسن أداء العملاء في البحث عن
الفريسة؛ حيث وجدوا أن عدد المعاني المفيدة التي تفرزها البرامج ضئيلة
بالنسبة لحجم الرسائل، كما أن لكل كلمة في هذه اللغة العديد من المعاني؛
حيث يعتمد المعنى على دلالة الحوار، وهذه ظاهرة معروفة في اللغات الطبيعية
وبالتالي ابتكر العلماء طريقة لزيادة حجم تلك الرسائل ساعدت على تقليل
المعاني التي تحملها كل كلمة، كما عملت على تخفيض وقت البحث عن الفريسة
بشكل جيد.
وهكذا وجد الباحثون أن "العملاء المستقلين"
المستخدمين في الدراسة يستطيعون البحث عن الفريسة والوصول إليها أسرع
وأكثر كفاءة إذا تواصلوا فيما بينهم، فالحوار فيما بينهم ـ عن طريق لوحة
رسائل يستطيع كل منهم رؤية كل الرسائل التي تم تبادلها بين العملاء
الآخرين ـ يرفع مستوى كفاءة أدائهم بصورة كبيرة عن مستوى أداء الاختبار
نفسه، سواء في حالة عدم وجود اتصال أم في حالة إضافة المبرمجين
لإستراتيجية بحث داخل تلك البرامج.
كل هذا يعطي لكل منا خيالا خصبًا ليفكر في
تطبيقات مثل تلك البرامج الذكية، ويتساءل: هل سيتم استخدامها في صالح
البشر أم في غير ذلك؟ حيث يمكن استخدامها في المجال العسكري أو في صناعة
روبوت ذكي يمكنه أن يتفقد الكواكب الأخرى، أو يغوص إلى أعماق البحار في
جماعات تتحاور وتتبادل المعلومات، وتصل إلى الهدف بنظام وسهولة.
كائن حي على هذه الأرض لغته التي يستطيع أن يتحاور بها مع بني جنسه، لكن
هل يصبح لبرامج الكمبيوتر
لغتها الخاصة التي تستطيع أن تتحاور بها فيما
بينها، وتطورها بنفسها، ولا يعرف الإنسان مفرداتها، الإجابة نعم، ففي بحث
أُجري بأحد معاهد NEC بالولايات المتحدة نشرته جريدة Artificial Life في
عددها الصادر في 2 فبراير على مجموعة مبتكرة من برامج الكمبيوتر أُطلق
عليها اسم العملاء المستقلين Autonomous Agents وجد الباحثون أن مثل تلك
البرامج ليست فقط تستطيع أن تنشئ لغتها الخاصة وتتحدث بها مع بعضها البعض،
بل أيضا يمكنها الاستفادة من هذا التواصل في تطوير أدائها إذا تم
استخدامها في حل بعض الاختبارات التقليدية مثل البحث عن فريسة مختبئة
(لعبة الاختباء والبحث).
ومن خلال الدراسة تم وضع خمسة من
العملاء (كل منهم يعمل ببرنامج خاص) في عالم تخيلي virtual world له أربع
جهات (شمال وجنوب وشرق وغرب) بحيث وضع أربعة من العملاء على الأطراف
الأربعة لهذا العالم، أما العميل الخامس فهو يقوم بدور الفريسة المختبئة
داخل ثنايا هذا العالم، ويسير العملاء الأربعة في وقت واحد وبسرعة واحدة
دون أن يرى كل منهم الآخر أو يحدد مكانه - يعد هذا التخطيط من أصعب درجات
اختبار البحث عن الفريسة - والهدف الذي يسعى العملاء لتنفيذه هو أسر
الفريسة عن طريق الإحاطة بها من الجهات الأربع، ومتاح لكل عميل أن يرسل
رسالة تتابعية قصيرة من الواحد والصفر (وحدة النظام المزدوج الذي يستخدمه
الكمبيوتر) وتوضع كل تلك الرسائل الرمزية التي يرسلها العملاء على لوحة
رسائل يمكن لكل عميل قراءتها حتى يمكنه تحديد خطوته القادمة والرسالة التي
يمكن أن يرسلها بعد ذلك.
وأوضح الباحثون أن العملاء (البرامج
المختلفة) استطاعوا خلق مفرداتهم الخاصة من رسائل الصفر والواحد المرتبة
بشكل عشوائي؛ حيث استطاعوا ترتيب لغة مفهومة فيما بينهم حتى يمكنهم
التعاون من خلال الاتصال، فحيث إن كل منهم لا يرى الآخر، ولا يستطيع تحديد
مكانه كان عليهم أن يطوروا لغة توضح للآخر تلك المعلومات، وقد لاحظ
العلماء أنه كلما زاد حجم تلك الرسائل تحسن أداء العملاء في البحث عن
الفريسة؛ حيث وجدوا أن عدد المعاني المفيدة التي تفرزها البرامج ضئيلة
بالنسبة لحجم الرسائل، كما أن لكل كلمة في هذه اللغة العديد من المعاني؛
حيث يعتمد المعنى على دلالة الحوار، وهذه ظاهرة معروفة في اللغات الطبيعية
وبالتالي ابتكر العلماء طريقة لزيادة حجم تلك الرسائل ساعدت على تقليل
المعاني التي تحملها كل كلمة، كما عملت على تخفيض وقت البحث عن الفريسة
بشكل جيد.
وهكذا وجد الباحثون أن "العملاء المستقلين"
المستخدمين في الدراسة يستطيعون البحث عن الفريسة والوصول إليها أسرع
وأكثر كفاءة إذا تواصلوا فيما بينهم، فالحوار فيما بينهم ـ عن طريق لوحة
رسائل يستطيع كل منهم رؤية كل الرسائل التي تم تبادلها بين العملاء
الآخرين ـ يرفع مستوى كفاءة أدائهم بصورة كبيرة عن مستوى أداء الاختبار
نفسه، سواء في حالة عدم وجود اتصال أم في حالة إضافة المبرمجين
لإستراتيجية بحث داخل تلك البرامج.
كل هذا يعطي لكل منا خيالا خصبًا ليفكر في
تطبيقات مثل تلك البرامج الذكية، ويتساءل: هل سيتم استخدامها في صالح
البشر أم في غير ذلك؟ حيث يمكن استخدامها في المجال العسكري أو في صناعة
روبوت ذكي يمكنه أن يتفقد الكواكب الأخرى، أو يغوص إلى أعماق البحار في
جماعات تتحاور وتتبادل المعلومات، وتصل إلى الهدف بنظام وسهولة.
ma3refa- ثاني أكبر عدد مواضيع
- عدد الرسائل : 106
تاريخ التسجيل : 29/07/2007
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى