ابتكاران مصريان جديدان: الأول يطيل عمر سلك الدبرياج والثاني

ابتكاران مصريان جديدان: الأول يطيل عمر سلك الدبرياج والثاني يطرد هواء الفرامل آليا
9/10/2003
ابتكاران حصلا مؤخرا علي براءة اختراع من مكتب براءات الإختراع بأكاديمية البحث العملي.
الابتكار الاول يختص بسلك الدبرياج والذي يؤدي انقطاعه الي توقف السيارة تماما مما يضطر صاحبها الي سحبها أو احضار ميكانيكي لاصلاحها وتعريض السيارة للخطر بتركها في المكان الذي تعطلت فيه لذلك يعد ابتكار حسين حفني ذو فائدة عالية حتي علي المستوي الشخصي فقد مر بتجارب مريرة مع سيارته وكانت المشاكل تتركز دائما في سلك الدبرياج فاتجه تفكيره الي ابتكار يضمن عدم انحناء سلك الدبرياج عند الضغط علي البدال مما يطيل العمر الافتراضي للسلك، وبعد محاولات من التجربة والبحث استطاع اختراع وصلة رباط لفورش الدبرياج بمحور وطول متغيرين تضمن عدم انحناء سلك الدبرياج وتقدم بهذا الاختراع لمكتب براءات الاختراع ليحصل علي البراءة رقم ..21648 وحين سألنا حسين حفني: هل تمت تجربة هذا الاختراع عمليا؟
أكد أن ابتكاره يصلح بالدرجة الاولي للسيارات الفيات أو النصر قديمها وحديثها وتتكلف صناعته 3 جنيهات مما يجعله في متناول الجميع ويوفر الكثير من الاموال التي كانت تنفق عند الميكانيكي لاصلاح السلك عند قطعه.. وللتأكد من سلامة هذا الاختراع وقابليته للتطبيق العملي ­ والكلام علي لسان حسين ­ قمت بعد حصولي علي البراءة بمخاطبة شركة النصر لصناعة السيارات والتي جاء ابتكاري قائما في الاساس للتطبيق علي سياراتها فجاء في ردها أن الاختراع سليم من الناحية النظرية والعملية ويؤدي الغرض المصمم من أجله وهو ضمان عدم انحناء سلك الدبرياج عند الضغط علي البدال مما يطيل العمر الافتراضي للسلك، ولم اكتف بذلك بل خاطبت شركة ماسترلوك الامريكية بهذا الاختراع فجاءني خطاب شكر وتقدير من مدير البحوث بالشركة يطلب مني الاستمرار في تطوير هذا الابتكار ولكن رغم ذلك ­ والكلام لايزال للمخترع ­ فإن الابتكار مايزال مقتصرا في تطبيقه علي المستوي الشخصي فقط ولم اجد بعد الجهة المنتجة له.


وداعا 'للمكاركة'


أما الاختراع الآخر فيهدف الي التخلص من الاسلوب التقليدي في طرد هواء الفرامل والدبرياج من السيارة والذي يعتمد علي وجود شخصين أحدهما يقوم بفتح مسمار الهواء الموجود بماستر الفرامل الخاص بالعجل، بينما يقوم الآخر بالضغط علي بدال الفرامل ثم تركه ثم الضغط مرة أخري وهكذا وهو ما يعرف بالمكاركه ويتم تكرار هذه العملية عدة مرات الي أن يخرج الهواء من دورة الفرامل ويكون بدال الفرامل في أعلي نقطة بذلك تنتهي عملية الطرد التي تستلزم ملء الخزان العمومي لزيت الفرامل بكمية من الزيت التي فقدت أثناء هذه العملية وتقوم فكرة الاختراع علي اجراء هذه العملية أوتوماتيكيا من خلال خلخلة الهواء التي استوحاها المخترع علي العمري وفكره شفاطة العصير حيث يؤدي الهواء الذي يدفعه الانسان بالشفاطة الي خلخلة الهواء الذي يقوم بدوره بدفع السائل عبر الشفاطة وهو بالضبط ما يقوم به جهاز المخترع المكون من 5 خراطيم يتم تركيب 4 منها في ماستر العجل الخاص بالفرامل بينما يتم تركيب الخامس في الخزان العمومي لدورة الفرامل وعند تشغيل الجهاز علي التيار الكهربي العمومي للسيارة أو بطارية السيارة يقوم الجهاز بطرد الهواء الموجود بالدورة أولا لينتقل سائل الفرامل 'الباكم' تلقائيا الي خزان الجهاز عبر الخراطيم الاربعة وبعد التأكد من طرد الهواء ­ نهائيا ­ يقوم الجهاز بارجاع زيت الفرامل الي الخزان العمومي لدورة الفرامل عبر الخرطوم الخامس المتصل به.. وتتم هذه العملية بنفس النظام علي الدبرياج ذي دورة الباكم وسائل الفرامل وما بين الدورتين 'دورة الفرامل والدبرياج.. يوجد محابس بالجهاز نقوم بفتح احدها واغلاق الاخري فيتم تحويل الدورة والفرامل الي الدبرياج ليعمل الجهاز بنفس النظام السابق لدورة الفرامل.


مزايا الجهاز


وبعد العرض للطريقتين التقليدية والحديثة التي يقوم بها الجهاز تتضح مزايا الجهاز والتي يأتي علي رأسها أنه يوفر كمية زيت الفرامل التي تهدر أثناء العملية التقليدية ذلك لأن الجهاز يقوم بخلخلة الهواء بدورة الفرامل لينتقل الزيت الي الجهاز ليتم اعادته مرة أخري من الجهاز الي الدورة بعد طرد الهواء كما انه يوفر في الوقت اذ ان العملية التقليدية تستغرق ما يقرب من ساعة وتزيد في بعض الاحيان بينما يقوم بها الجهاز في 3 دقائق دون الحاجة الي مساعدة شخص آخر كما في الطريقة التقليدية، هذا بالاضافة الي أن عملية الطرد تتم بنظافة شديدة جدا دون أن تتسخ أيدي أو ملابس الميكانيكي أثناء القيام بها.
وعن خصائص الجهاز من الناحية الشكلية يقول المخترع أنه خفيف الوزن وسهل الاستعمال بحيث يمكن أن يستخدمه الحرفي العادي بالورشة كما أن تكلفة شرائه اذا تم تصنيعه لا تزيد وفق دراسة الجدوي التي اعدها علي 250 جنيها.


التطوير


ويضيف أنه يقوم ­ حاليا ­ بتطوير الجهاز من الناحية الشكلية بحيث يمكن تثبيته بالسيارة ليقوم السائق بتشغيله أثناء القيادة متي شعر أن بدال الفرامل أصبح كما يعرف باللغة الخاصة بالميكانيكية 'اسفنجي' مما يعني أن الدورة يوجد بها هواء وذلك دون الحاجة الي الذهاب الي الميكانيكي وهو ما يوفر فائدتين الاولي تحقق السرعة في علاج العطل والثانية توفر أجر الميكانيكي.